جلست بين يدى الله تعالى نادمة على أوقات قد مضت من عمري ,,
فاستدعيت لحظة من لحظات حياتي ..
وهذا ما كان بيني وبينها ...
قلت لها : أريدك أن ترجعي إلي حتى أستغلك بالخير .
قالت : إن الزمان لا يرجع ولايقف محايدا أبدا!
فقلت لها : يا لحظة .. ارجعي إلي حتى أنتفع بك ، وأعوض تقصيري .
قالت : وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك !!!!!!!!
فقلت لها : افعلي المستحيل وارجعي فكم من اللحظات ضيعتها بعدك !
قالت : لو كان الأمر بيدي لرجعت ، ولكن قد طويت صحائف أعمالك ورفعت إلى الله تعالى .
قلت لها : وهل يستحيل رجوعك إلي وأنت تخاطبينني ؟
فقالت : إن اللحظات فى الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها ,,
وإما عدوة لدودة تشهد عليه ,,
وأنا من اللحظات العدوة التي ستشهد عليك بما ضيعتني فيه .
قلت : ياآآ حسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات بلا طاعة لله عز وجل أو خير أقدمه للمسلمين !!
أرجوك أرجوك ارجعي لأعمل صالحا فيك .
وسكتت اللحظة ....!!
فقلت : يا لحظة ألا تسمعيني ؟ أجيبي أرجوك .
قالت : يا غافلا عن نفسه .. يا مضيعا لوقته ..
ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع لحظة ضيعت لحظات ؟؟!
فهل عساك أن ترجعها كذلك ؟!
ولكن لا أقول إلا أن الحسنات يذهبن السيئات ..
فبادر .. واعمل .. واجتهد .. واتق الله حيثما كنت
وأتبع السيئة الحسنة تمحها ..
وخالق الناس بخلق حسن ..
.................